موران دعكه

أنا فنانة متعددة التخصصات، أعمل انطلاقًا من جسدٍ يحمل الذاكرة، جسدٍ، محافظ، خاص لكنه يتقاطع أيضًا مع أصوات وتجارب متعددة.
أستهل عملي بجمع أرشيفات شخصية: يوميات، صور فوتوغرافية، تسجيلات، مواد وقطعًا من محادثات قديمة. هذه المواد لا تُعامَل كوثائق ارشيفية بل كمادة حيّة نابضة، أدخلها لا بصفتي باحثة أو مؤرّخة بل كابنة تنقب في الذاكرة عبر اللمس والمكوث والتفكيك.



الاستوديو لدي هو مختبر طقسي، تلتقي فيه التجربة الجسدية بالمادة اختبر كيف تتجاوب المواد الطبيعية والصناعية مع تحوّلات الزمن وتقلّبات المحيط المادي، حيث تكشف كل طبقة عن أثر خفيّ كأنها تسجّل مرور الوقت على جسدها الخاص وأستخدمها كأدوات لقراءة ما هو خفيّ وموروث. في أحد أعمالي، قمت بخياطة فستان من فُوَط تقليدية ورثت جزءًا منها عن عمّتي وجمعت الأخرى من نساء المجتمع الديني. عرضت الفستان وهو يقطر بزيت الزيتون مادة مغذّية ولكنها ملوِّثة أيضًا كإيماءة صامتة نحو طقوس الطهارة ,التكرار والانضباط التي تسكن الذاكرة.

عملي لا يقدّم إجابات، بل يطرح تساؤلات مفتوحة حول الجسد، التحول، السلطة والانتماء. لا أشتغل على الماضي كموضوع مغلق، بل على أثره المستمر في الحاضر في النسيج، في الصوت، في الحركة. أسعى إلى خلق أعمال تُنصت أكثر مما تُصرّح، تُلامس أكثر مما تُعرّف وتترك مجالًا للتساؤل حتى وإن بدت غير مكتملة أو مشوبة بالأثر

لتنزيل ملف السيرة الذاتية